الاثنين، 13 ديسمبر 2010

الحب مجرد احتياج


قديتبادر إلى ذهنك سؤالاً مباشراً بعد قراءتك للعنوان : كيف يقترن الحب بالاحتياج ؟ و هل من المنطق أن يكون جميع المحبين في أرجاء الكون مجرّد محتاجين و لهذا لجئوا للحب كتعبير فيسيلوجي يقوم بملء فراغ الاحتياج في صدورهم ؟

الحقيقة تقول نعم ، و آراء الناس تقول غير ذلك ، و أنا سأقف بالمنتصف لكي أكون منصفاً عادلاً حول الحب الذي تغنّى به الشعراء ، و كتب عنه الكتّاب بلهفة العشّاق ، بل وخاض بغماره الكثير الكثير من الناس بصفته المنقذ الأول لأحاسيسنا و المنفذ الأول لإطلاق طاقاتنا البشرية بالشكل الصحيح ..

تخيّل معي بأنك قد بذلت مجهوداً رياضياً ، سواءً بصعود الدرج أو حتى المشي لمسافاتٍ طويلة ، و أن بحثك الآتي عن الماء مطلوب جداً لسد رمق عطشك ، و أن الارتواء بمكنونه متطلّب ضروري لتغذية شعور الظمأ الذي يتجسّد بك ، هل سيكون احتياجك للماء في

هذه الحالة كاحتياجك له حين تكون في وضعٍ اعتيادي بعيداً عن العطش الشديد ؟

بالتأكيد لا ، فحالة الحب تشبه ذلك كثيراً ، فأنا أحب لأني أحتاجُ لإرواء العطش العاطفي في روحي ، و أحتاجه أكثر لقضاء متطلبات جسدية أو مزاجية ، فلن يتزوج فلان من فلانة إلا بعد تحديد احتياجاته الخاصة بها و التي تغذّي متطلباته ، و لن ترضى فلانة بفلان إلا إذا رأت ما تحتاجه برجل مستقبلها ، الحب بأكمله احتياج فحسب ..

أستطيع تشبيه الحب بالديكور الذي يزيّن الاحتياج الذي يريده الفرد ، ليُصبح ذلك الاحتياج مهذباً بكماليات الحب و أنواعه ، فقد صنّف الناس الحب على مراتب ، و أن لكل مرتبة فصول خاصة يجب أن يتقلّدها صاحبها ، و الحقيقة التي تختفي حول ذلك هو أننا لن نتقلّد أيّ مرتبةٍ إلا إذا رأينا ما يُشبع حواسنا من الطرف الآخر ، فلن أكون شغوفاً إذا لم أجد بحبيبتي ما يُنعش إحدى احتياجاتي ، و لن أكون مشتاقاً إلا إذا افتقدت لاحتياجٍ اعتادت عليه نفسي منها ، و لن تكون مُغرمةً بي إن قمت بالتقصير معها في جانبٍ تشتهي وصالي الدائم به ..

و مما سبق ، أستطيع أن أضع تفسيراً منطقياً للخيانة ، فهي و ببساطة مُطلقة اختفاء الحاجة التي يجدها أي فرد في الطرف الآخر ، سواءً كان حبيباً أو صديقاً ، فأنا حين أحب ، أو بمعنى أصح حين احتاج شخصاً آخر ، فهذا يعني بحثي الدائم عن الرضا الذي يسري في وجداني ، و الثبوت على قيمة واحدة قمت بالاعتياد عليها ، و لأني لا أبحث سوى عن حاجتي فقط ، فهذا يعني أني سألتفت مباشرةً إلى القيمة الأعلى التي اعتدتها من الشخص الذي أحبه ، و من هنا نشأت بذرة الخيانة التي يتداولها البشر ..

و لكي أكون أكثر عدلاً ، هنالك عنصر مهم جداً يكفي المُحب ( المُحتاج ) لكي يستقر على حبٍ واحد و يُدعى القناعة ، فهي كنزٌ لا يفنى ، و ربما وجدتها كنزاً حقيقياً في الحب ، أو الاحتياج ، فهي من ترسم سقف الكفاية لدى الأفراد ، و تجعلهم يُغلقون أعينهم عمّن يملكون مميزاتٍ أكثر من زوجاتهم أو أصدقائهم ، و لعل هذا هو السبب الوحيد في بقاءهم على عهد الصداقة أو الزواج ، و لأمانة القلم ، أنا أنصح الجميع بتلك القناعة ، فهي تغذّي الروح بالزُهد على ما تملكونه من جمال ، و تُصبركم على مصائب احتياجاتكم فيما ابتليتم به ، و تجعلكم تستمدون طاقاتكم من المصدر السليم المتمثّل بمن تحتاجونهم في حياتكم لتحبوهم بدلاً من التشرّد العاطفي في البحث عن صديق عابر أو رجلٍ فاتن أو حتى أنثى ساحرة تقوم بملء الفراغ الذي يسكنه الأصليون من ذويكم ..

افتحوا قواميسكم اللغوية و الفكرية ، و اكتبوا معي هذه الإضافة

:الحب : الاحتياج المهذّب لشخصٍ آخر يملئ فراغاتنا الخاوية في كل مجالات الحياة>د يتبادر إلى ذهنك سؤالاً مباشراً بعد قراءتك للعنوان : كيف يقترن الحب بالاحتياج ؟ و هل من المنطق أن يكون جميع المحبين في أرجاء الكون مجرّد محتاجين و لهذا لجئوا للحب كتعبير فيسيلوجي يقوم بملء فراغ الاحتياج في صدورهم ؟ الحقيقة تقول نعم ، و آراء الناس تقول غير ذلك ، و أنا سأقف بالمنتصف لكي أكون منصفاً عادلاً حول الحب الذي تغنّى به الشعراء ، و كتب عنه الكتّاب بلهفة العشّاق ، بل وخاض بغماره الكثير الكثير من الناس بصفته المنقذ الأول لأحاسيسنا و المنفذ الأول لإطلاق طاقاتنا البشرية بالشكل الصحيح .. تخيّل معي بأنك قد بذلت مجهوداً رياضياً ، سواءً بصعود الدرج أو حتى المشي لمسافاتٍ طويلة ، و أن بحثك الآتي عن الماء مطلوب جداً لسد رمق عطشك ، و أن الارتواء بمكنونه متطلّب ضروري لتغذية شعور الظمأ الذي يتجسّد بك ، هل سيكون احتياجك للماء في هذه الحالة كاحتياجك له حين تكون في وضعٍ اعتيادي بعيداً عن العطش الشديد ؟ بالتأكيد لا ، فحالة الحب تشبه ذلك كثيراً ، فأنا أحب لأني أحتاجُ لإرواء العطش العاطفي في روحي ، و أحتاجه أكثر لقضاء متطلبات جسدية أو مزاجية ، فلن يتزوج فلان من فلانة إلا بعد تحديد احتياجاته الخاصة بها و التي تغذّي متطلباته ، و لن ترضى فلانة بفلان إلا إذا رأت ما تحتاجه برجل مستقبلها ، الحب بأكمله احتياج فحسب .. أستطيع تشبيه الحب بالديكور الذي يزيّن الاحتياج الذي يريده الفرد ، ليُصبح ذلك الاحتياج مهذباً بكماليات الحب و أنواعه ، فقد صنّف الناس الحب على مراتب ، و أن لكل مرتبة فصول خاصة يجب أن يتقلّدها صاحبها ، و الحقيقة التي تختفي حول ذلك هو أننا لن نتقلّد أيّ مرتبةٍ إلا إذا رأينا ما يُشبع حواسنا من الطرف الآخر ، فلن أكون شغوفاً إذا لم أجد بحبيبتي ما يُنعش إحدى احتياجاتي ، و لن أكون مشتاقاً إلا إذا افتقدت لاحتياجٍ اعتادت عليه نفسي منها ، و لن تكون مُغرمةً بي إن قمت بالتقصير معها في جانبٍ تشتهي وصالي الدائم به .. و مما سبق ، أستطيع أن أضع تفسيراً منطقياً للخيانة ، فهي و ببساطة مُطلقة اختفاء الحاجة التي يجدها أي فرد في الطرف الآخر ، سواءً كان حبيباً أو صديقاً ، فأنا حين أحب ، أو بمعنى أصح حين احتاج شخصاً آخر ، فهذا يعني بحثي الدائم عن الرضا الذي يسري في وجداني ، و الثبوت على قيمة واحدة قمت بالاعتياد عليها ، و لأني لا أبحث سوى عن حاجتي فقط ، فهذا يعني أني سألتفت مباشرةً إلى القيمة الأعلى التي اعتدتها من الشخص الذي أحبه ، و من هنا نشأت بذرة الخيانة التي يتداولها البشر .. و لكي أكون أكثر عدلاً ، هنالك عنصر مهم جداً يكفي المُحب ( المُحتاج ) لكي يستقر على حبٍ واحد و يُدعى القناعة ، فهي كنزٌ لا يفنى ، و ربما وجدتها كنزاً حقيقياً في الحب ، أو الاحتياج ، فهي من ترسم سقف الكفاية لدى الأفراد ، و تجعلهم يُغلقون أعينهم عمّن يملكون مميزاتٍ أكثر من زوجاتهم أو أصدقائهم ، و لعل هذا هو السبب الوحيد في بقاءهم على عهد الصداقة أو الزواج ، و لأمانة القلم ، أنا أنصح الجميع بتلك القناعة ، فهي تغذّي الروح بالزُهد على ما تملكونه من جمال ، و تُصبركم على مصائب احتياجاتكم فيما ابتليتم به ، و تجعلكم تستمدون طاقاتكم من المصدر السليم المتمثّل بمن تحتاجونهم في حياتكم لتحبوهم بدلاً من التشرّد العاطفي في البحث عن صديق عابر أو رجلٍ فاتن أو حتى أنثى ساحرة تقوم بملء الفراغ الذي يسكنه الأصليون من ذويكم .. افتحوا قواميسكم اللغوية و الفكرية ، و اكتبوا معي هذه الإضافة :الحب : الاحتياج المهذّب لشخصٍ آخر يملئ فراغاتنا الخاوية في كل مجالات الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق