الاثنين، 29 يناير 2018

لنفسي

لا تبتئس يا صديقي .. 
لقد كنت وفياً ناضجاً حد الزهد .. 
قلبك لم يكن عقيما لقد كان صادقاً . 

لم تخلُ من بعض السوء .. و هنا مكمن نضجك .. أنك الكامل غير المكتمل.. أنك الطبيعي بين أشجار الزينة المصنوعة من الخشب . 

يوم أهديت للطين دمعك كنت تسقيه بأسا و تصلبا و بعثا  .. 
كنت تتبادل الأدوار مع مراحل نموك طفلاً ومراهقاً و رجلاً.  

يوم وقفتَ للفجر منتظرا كنتَ وارفا تبث في خطوك العزم .. و كنت أنينا ضاجا يستحث أشعة الشمس كي لا تنسى وظيفتها . ! 

لست ليلا و لست فجرا .. لكنك ناشدت الليل أن يرتدي فجره . 
لست نجما و لا ضوءا .. لكنك ناجيت النجم أن يقذف هواءه و نوره كي لا يتوقف النبض و كي يستمر التيار و لا يذبل . !

كم ذهبت بعيدا و كم .. 
كيف ذهبت بعيدا و كيف .. 
تقلبت بين الضدين .. 
جبنت و  تجاسرت .. 
هممت و توانيت ..
كنت كقربة تنتفخ بالماء حال ملئها و تشيخ بعد إفراغها .  تتالت عليك دورات القربة بالخيبات و تتاليت عليها بتضاحك ارتشفته من عين خفية انبجست بلا استسقاء . 

#لنفسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق