الأربعاء، 17 يوليو 2013

أنوثة الطريق

مثل أي مساء يمر هذا اليوم يقتني
دموعي ويخيط من لون الحر أشيائي
البسيطة لأمضي بين متاهات الرياح
القادمة , لأنشر في أفواه المتعبين أغاني
الظمأ وأسرار الاقتداء بجمرات الانتظار ,
يسعفني الهدوء أن أساوي الأرصفة في
مدينة منتظرة لكن لماذا يحتاجني هذا
المساء يلعب دائماَ معي لعبة الاستخفاء
لأصحو على زئير الشمس وأجد نفسي
قد فقدت القدرة على الإبصار , أحاول
دائماَ أن أرتدي نظارات الصبر لامضي
على أصابع القلق بهدوء تام كي لا أقع
على أي أرض متسخة , العيون حولي
تعري المكان لتفضح أنوثة الطريق لأشعر
باحمرار خدي وتدفق الدماء في عروقي
المصابة بالذهول .. من هناك ؟

صديق قديم لا يزال كما تركته يخيط فمه
بسجائر تركتها حبيبته له دون أن
تضع ناراً عليها , إذاً سيشكو تفاهة
الطريق مثلي وربما يلعب صمته على
كفي ويمضي .

تعبت من رسم خططواتي وتنميق
الأتربة , الشارع يتسع والعواء يلقي
حروفه على ملابسي , أحس بأن الكون
بدأ يستدير ليقيس نبضي المتسارع , لا
يوجد مجال للبكاء فقد شرخ الليل
نافذتي الوحيدة , إذاً سأقتني يوماً آخر
لأبدأ من جديد مع قلب يتسع لسقوطي
بداخله لأكتمل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق